
من هو الصحابي الذي تزوج وفي ليلة زواجه سمع مناد ينادي على الجهاد ياخيل اللــــه اركبي فخرج واسټشهد
الصحابي الذي غسلته الملائكة
هو الصحابي الجليل حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه
لقب ب: غسيل الملائكة لأنّ الملائكة غسلته في غزوة أحد.
استأذن حنظلة بن أبي عامر رسول الله صلى الله عليه وسلم في #أبيه فنهاه عن ذلك،وفي هذا دلالة على قوة إيمان حنظلة.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم وفي ذلك دليل على تغسل الملائكة له رضي الله عنه (إن صاحبكم تغسله الملائكة فاسألوا صاحبته فقالت: خرج وهو جنب لما سمع الهيعة -يعني الصيحة- فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: لذلك تغسله الملائكة)رواه ابن حبان
وفي رواية: (رأيتُ الملائكةَ تُغَسلُ حمزةَ بنَ عبدِ المطلبِ، وحنظلةَ بنَ الراهبِ)
وهذا قول آخر
يا جُليّبيب ألا تتزوج ؟!
يا رسولَ الله ومَن يُزَوِّجُ جُليّبيبًا في الدُنيا ولا مالٌ لي ولا جاه!
– اذهب لبيتِ فُلان الأنصاري واخطب ابنته، وقُل أرسلني رسولُ الله ويقولُ لكم زَوّجوني ابنتكُم.
-كانتِ الفتاةُ من أجملِ نساء الأنصار-
فذهب جُليّبيب إلى بيتِها وقال يُسلم عليكم رسول الله ويقول زَوّجوني ابنتكُم.
فقال الأب يا جُليّبيب وكيف وأنت لا مال لك ولا جاه؟
فخرجت الفتاةُ تصرُخ بوالِديها أتَرُدانِ رسولَ رسول الله؟ واللهِ إني قبِلتُ به زوجًا.
ويوم عُرسهما إذ بِمُنادٍ يُنادي للجهاد فيخرُج جُليبيب ويترُك عروسه، وبعد انتهاء المعركة سأل الرسول -ﷺ- الصحابة أتفقِدون أحدًا؟ فيُعَدِدوا الصحابة كل من فُقد إلا جُليبيب، فيقولُ الرسول -ﷺ- ألا تفقِدونَ حبيبًا؟ قالوا مَن؟ قال أفقِدُ حبيبي جُليّبيب، فاذهبوا تحسسوا من أمرِه، وإذ به مستشهدٌ و# سبعةً من الكُفارِ ثُم#.
فيقول الرسول -ﷺ- “أنتَ منّي وأنا مِنك، أنتَ منّي وأنا مِنك”، فيجعلُ ذِراعيّه سريرًا له حتى يُحفرَ .
حنظلة بن أبي عامر: الشهيد الذي غُسِّلته الملائكة
حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه هو أحد الصحابة الأجلاء الذين نالوا شرف الشهادة في سبيل الله في غزوة أُحد. لقِّب بـ “غسيل الملائكة” بسبب حادثة مشهورة جعلته يُذكر بهذا اللقب في تاريخ الإسلام.
نسبه ونشأته:
هو حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن النعمان من الأوس، وأبوه هو أبو عامر الراهب الذي عُرف بالزهد في الجاهلية ثم عاداه النبي ﷺ بعد بعثته.
إسلامه وزواجه:
كان حنظلة من الذين أسلموا في المدينة المنورة، وآمن برسالة النبي محمد ﷺ وأظهر إخلاصه وولاءه للإسلام. تزوج حنظلة من جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، وكان زواجهما ليلة غزوة أُحد، ورغم فرحته بالزواج، لم يمنعه ذلك من تلبية نداء الجهاد في صباح اليوم التالي.
قصة استشهاده وغسل الملائكة له:
في صباح غزوة أُحد، سمع حنظلة نداء الجهاد فخرج مسرعًا دون أن يغتسل من الجنابة، حبًا للجهاد وإدراكًا لأهمية اللحظة. وعندما التحمت الصفوف في المعركة، #بشجاعة حتى لقي ربه شهيدًا.
بعد انتهاء المعركة، أخبر النبي محمد ﷺ صحابته أن الملائكة كانت تغسِّل حنظلة، وسألهم عن السبب. فذكرت زوجته جميلة رضي الله عنها أنه خرج للمعركة فورًا دون أن يغتسل، فأكرمه الله بهذا الشرف العظيم.
الدروس والعبر من حياة حنظلة:
الإخلاص والتضحية: خرج حنظلة للجهاد دون تردد، رغم زواجه حديثًا، مما يعكس شدة حبه لله ورسوله.
الصدق في الإيمان: إقدامه على المعركة بدون اكتمال زينته الدنيوية يبين تفضيله للآخرة على الدنيا.
كرامة الشهداء: تكريم الله له بأن غسّلته الملائكة يُظهر مقام الشهداء وعلو منزلتهم.
العبرة من لقب “غسيل الملائكة”:
خلّد هذا اللقب ذكرى حنظلة في التاريخ الإسلامي، وصار رمزًا للمجاهدين الذين يضحون بأنفسهم في سبيل الله. وقد أصبح اسمه يتردد في كتب التاريخ والسير كأحد أعظم الأمثلة على الشجاعة والإيمان.