منوعات

سورة تزيل الهم

قراءة القرآن، والسور التي تذهب الهم
حينما أقرأ القرآن أقع في الخطأ إذا قرأت بصوت عال أو إذا قاطعني أحد من الأهل أثناء القراءة بأي موضوع، وبالنسبة للوضوء سمعت أكثر من حل، وأكثر قراءتي بالعين، فهل يمكن أن أعرف أفضل الآيات التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تذهب الهم والاكتئاب والحزن؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قراءة القرآن من أعظم القرب وأجل الأعمال، ووعد الله علـ,ـيها الثواب الجزيل، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعـ,ـشر أمثالها، لا أقول: (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي.

وثواب التلاوة يحصله القارئ الماهر به والمتتعتع فيه وهو الذي يقـ,ـرأه بمشـ,ـقة وتعـ,ـب. قال صـ,ـلى الله عليه وسلم: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران. متـ,ـفق عليه، واللفظ لمسلم.

وقارئ القرآن يقرأ على الحالة التي يكون بها متدبراً للتلاوة، غير مشوش على أحد، فإن كان يحسـ,ـن القراءة وهو خافض الصوت فعليه أن يخفض صوته بالتلاوة، وإذا كان لا يحسن القراءة أو لا يتدبر التلاوة إلا بـ,ـرفـ,ـع الصوت فيرفع صوته، إلا أنه ينبغي عليه أن يتعاهد عدم التشويش على أحد من المصلين إذا كان في المسـ,ـجد.

ولا يعد النظر بالعين قراءة، لأن القراءة لا بد فيها من تحريك اللسان: قال تعالى: لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ [القيامة:16، 18] أي: فإذا تلاه الملك فاستـ,ـمع لتلاوته. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبادر إلى تلاوته ويسابق الملَك في قراءته.

فعليك أن تقرأ قراءة متأنية بصوت منخفض وبتحريك لسانك في تلاوته. ونسأل الله أن يأجرك خيراً.

والقرآن الكريم كله شاف كاف يذهب الله تعالى به حرج الصدور، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس: 57].

فعليك بالقرآن كله، لا سيما سورة الفاتحة والمعوذات وآية الكرسي، ولا تعجزن عن قول: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالميـ,ـن)، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) لا يدعو بها رجل مسلم فـ,ـي شيء قط إلا استجاب الله له. رواه الترمذي والحاكم، وفي رواية له: لم يدع بها مسلم في كربة إلا استجاب الله له.

والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
4

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل