
الحج وعدد الجمرات التي يرميها الحاج
الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة على كل مسلم قادر بدنيًا وماليًا مرة واحدة في العمر. يجتمع المسلمون من مختلف أنحاء العالم في مكة المكرمة لأداء هذه العبادة العظيمة، حيث يتقربون إلى الله بالطاعات ويؤدون المناسك بتواضع وخشوع.
مناسك الحج
تبدأ مناسك الحج في اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية)، حيث يتوجه الحجاج إلى منى للمبيت هناك. وفي اليوم التاسع (يوم عرفة)، يقف الحجاج على جبل عرفات من الظهر حتى غروب الشمس، ويعد هذا الركن الأهم في الحج. بعد ذلك، يتوجه الحجاج إلى مزدلفة للمبيت وجمع الحصى استعدادًا لرمي الجمرات.
معنى الحج وأهميته
الحج في اللغة يعني القصد، أما في الشرع فهو قصد بيت الله الحرام بمكة المكرمة لأداء مناسك مخصوصة في زمن مخصوص بنية التقرب إلى الله تعالى. وللحج أهمية عظيمة في الإسلام، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (سورة الحج: 27).
رمي الجمرات
رمي الجمرات هو أحد المناسك الأساسية في الحج، ويهدف إلى إحياء ذكرى رفض سيدنا إبراهيم عليه السلام لإغواء الشيطان عندما حاول منعه من تنفيذ أمر الله بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام.
عدد الجمرات التي يرميها الحاج
يرمي الحاج سبعين جمرة موزعة على أيام الحج كما يلي:
يوم النحر (يوم العيد – 10 ذو الحجة):
يرمي الحاج جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات متتاليات.
يكبر الحاج مع كل حصاة قائلاً: “الله أكبر”.
أيام التشريق (11، 12، 13 ذو الحجة):
يرمي الحاج ثلاث جمرات كل يوم:
الجمرة الصغرى
الجمرة الوسطى
جمرة العقبة الكبرى
يرمي سبع حصيات على كل جمرة، ليصبح المجموع اليومي 21 حصاة.
إجمالي الحصيات في ثلاثة أيام التشريق هو 63 حصاة.
المجموع الكلي للحصيات
7 حصيات في يوم النحر + 63 حصاة في أيام التشريق = 70 حصاة.
التعجل في الحج
يجوز للحاج المتعجل أن يكتفي برمي الجمرات في يومين فقط من أيام التشريق (11 و 12 ذو الحجة) ثم يغادر، فيكون إجمالي ما يرميه حينها 49 حصاة فقط.
دلالات رمي الجمرات
يعبر رمي الجمرات عن رفض الشيطان وإعلان التوبة والعودة إلى الله، كما يرمز إلى الثبات على الإيمان والطاعة لله رغم محاولات الشيطان لإغواء الإنسان.
الحج رحلة روحية عميقة تعزز الإيمان وتطهر النفس من الذنوب. ورمي الجمرات هو تذكير مستمر بضرورة مقاومة الشيطان والثبات على طاعة الله. تقبل الله من الحجاج حجهم وجعلهم من المقبولين العائدين بذنوب مغفورة وأعمال مقبولة.