
قصة من نبض الواقع بقلم : ريم السيد المتولي ❤️
طلقت زوجتي بعد قصة حب كنا نعتقد أنها دائمة لكن ماحدث كان مفا.جأة !
تزو,جتها بمساعدة والدها المحترم الذي أسس لنا بيتًا نتزوج فيه بسبب صعوبة أحوالي المادية ، ساعدنا لإلحاح ابنته عليه وتمسكها بي وثقتها الشديد في فأهدانا البيت والأثاث ليسعد ابنته .
في شهرنا الأول كنا أسعد زو,جين وكانت كفراشة من شدة سعادتها لا تريد أن نخرج من بيتنا لشدة ما تحبني ، لا أخفيكم أمرًا كنت أنا الآخر أبادلها نفس الشعور رغم قولي الدائم لها :
-لا تقيدي حركتي .. أنا رجل أحب الخروج رفقة الأصدقاء .
كانت تحزن وتقول :
-وأنا لا أحب سواك .
هكذا كانت زو,,جتي مرهفة المشاعر ، بدأ الأهل في دعوتنا للغداء مرة وللعشاء أخرى وكنا نسـ,ـتأنس كثيرًا معهم ، حتى ذات يوم قلت لأمي :
-سأترك زوجتي عندكم الليلة وأخرج مع أصدقائي .
رأيت في عينها نظرة حزن لكن خرجت سريعًا وبقيت هي معهم وفي اليوم التالي عدنا لبيتنا ولم تقل سوى :
-هل استمتعت ؟
-نعم وأنتِ ؟
يومها لم تُجب لكنِ لم أهتم وأمسكت هاتفي منشغلًا به ثم في المساء قررت السهر مع رفاقي لتبدأ في اعتياد حياتي .
اتصلت أمي ذات يوم :
-تعالى للمبيت عندنا .
-وزوجتي ؟
-لا .. نريد الجلوس معك بمفردك .
أرسلت رسالة لزوجتي أخبرها فيها بمبيتي عند أهلي فلم ترد على رسالتي وأكملت معهم السهرة التي كان الحديث فيها عن زوجتي :
-زوجتك لا تحبنا .. يبدو أنك لم تُعلمها كيف تحترم أهلك .
-لم يحدث يا أمي هي طيبة وابنة كرام .
تنفعل أختي :
-لم نجد فيها خصلة جيدة .. ولا أدري لمّ تزوجتها .
تُكمل أمي :
-عليك بالقسوة قليلًا عليها حتى تملك زمام الأمور في بيتك .
تزيد أختي :
-ها أنت هنا لساعات وتلك المهملة لم تسأل حالك ولم تتصل للسؤال عنا .
وطوال ليلة كاملة كان كل الكلام على نفس الشا,,كلة وفي اليوم التالي اتجهت لبيتي في غ,ضب شديد منها ومن اهمالها لي ولأهلي ، دخلت وكانت تنام على الأريكة وجميع المصابيح مفتوحة ، انتف,,ضت من صرا,,خي :
-ماذا هناك ؟ ماذا حدث ؟ أر,,عبتني ألا يكفي أني نمت وحدي ؟ كنت خا,,ئفة .
اقتربت حتى تضمني لكنِ أبعدتها بق,سوة واتهمتها بوابل من الته.م والتقصير ، بدأت في البكاء الشديد فلم أعرها أي اهتمام وأنا أقول داخل نفسي :
-يجب أن أقس,,و عليها كما قالت أمي حتى لا تتعبني .
ولشهور بعدها أصبح هذا تعاملي معها أزيد وأهج,,ر وأذهب للمبيت عند أمي خاصة وأنها قالت :
-حيت تبيت عندي ستغار عليك وتحبك أكثر .
ولم أفعل سوى الامتثال لأمي بينما لم تكن تفعل سوى البكاء ولم تخبر أهلها عن شيء رغم خو,,فها من الوحدة ! وحزنها من هجري لها ، وحين أجتمع معها وبأقل كلمة تنسى كل ماكان ، لم تكن تجمعنا سوى لحظات بسيطة من السعادة ، يتبعها زيارة لأهلي فما تمضِ الليلة إلا ونشب بيننا خلاف .
فترت علا,,قتنا كما فترت هي تماما لم تعد تشكو سوء معاملتي ولم تعد تعاتبني ولم تعد تبكي لفراقي ، تذهب عند أهلي وتستمع كل كلامي دون رفض أو نقاش ، تُلبي كل طلباتي لكنها بلا روح !
حدثت أمي عما كان فقالت :
-لا تهتم هذه ألاعيب النساء ولم امتثلت لها ستزيد وتزيد ونعود لنقطة الصفر .
وخلال هذه الفترة تزو,جت أخي وانتقلت للعيش مع زو,,جها في منطقة أخرى وكم كانت سعيدة في أيام زواجها .
عُدت ذات ليلة في ساعة متأخرة كعادتي فوجدت زوجتي تجلس على أريكتها بوجه شاحب وعيون باكية حمراء ، قالت :
-أريد الطلاق .
وددت التمسك ومحاولة التراجع عن طريقتي لكن ! لكن تذكرت كلمات أمي ربما هذه إحدى ألاعيب زو,,جتي لنعود لنقطة الصفر ، قلت ببرود :
-ليكن … تصلك ورقة طلاقك وقتما تريدين .
تركتها وذهبت لبيت أمي أسرد على مسامعها ماحدث ، قالت :
-غبي ! تركت لها البيت .
-هو بيتها بيت والدها .
-لكن هناك مؤخر اطلب منها التنازل عنه كي تطلقها .
تنهدت بألم :