منوعات

تحس البيت ده بيسحبك جواه بقلم عزة العمروسي

في يوم كُنت بفطر مع واحد صاحبي بره البيت وكان بيشتكي من الخطوبة وإنه عاوز يفـ,ـركـ,ـش الموضوع!

حطيت الأكل من ايدي وحاولت معاه عشان يكمِّل بس هو كان مقفول ومصمم ينهي، فطرنا وبعدين كل واحد رجع بيته وهو مقرر إنه هيروَّح يكلم أبوها..

وبعد يومين بالظبط لاقيته بيتصل!
رديت عليه واتكلمت معاه عادي، وبعدين قولتله:
” نهيت معاهم ولا عملت إيه؟ ”
رد وقالي بنبرة كلها فرحة: ” أنا كنت هخسر نفسي لو كنت نهيت! ”
وقفت قدام الكلمة شوية وقعدت أفكر إيه اللي حصل عشان يغير قراره بالدرحة دي!

لاقيته كمِّل كلامه وقال:
رنيت على أبوها عشان أنهي معاه لاقيته بيقولي تعالى بس ونتفاهم واللي ليه حق ياخده يابني..
وبيتكلم بكل أدب وهدوء، قعدت قدامه مكنتش عارف أقوله إيه؟
عاوز أسيبها عشان مبتكلمنيش كتير؟ مش مهتمة بيا؟ كل تفكيرها في الكرتون والتفاهة!
لاقيت نفسي قاعد قدامه ساكت، شوية ولاقيت أمها بتسقف وهي بتصلي!
ضحكت على تصرفها وحمدت ربنا على خطوة الفركشة، وبقيت حاسس إني لو فضلت مكمل هقع في عيلة هبلة.
أبوها سابني وقام ينادي عليها عشان ننهي بكل هدوء، شوية ولاقيت اخوها الصغير بيشدني من قميصي وبيقولي:
” أنت بتضحك على ماما عشان بتسقف ليه؟ ”
رديت وقولتله: ” عشان بتصلي والمفـ,ـروض إن ده تصرف غلط! ”
لاقيت الولد قعد قدامي وبعدين مـ,ـسك كشـ,ـكوله وشاورلي على صفحة عشان اقراها وكان مكتوب فيها حديث للنبي بيقول فيه:
” من نابهُ شئٌ في صلاته فليقل سبحانَ اللهِ إنما التصفيقُ للنساءِ والتسبيحُ للرجالِ ”

قريت الحديث لكن مفهمتش منه حاجة، بصيت لاخوها بعدم فهم فلاقيته شد من ايدي الكشكول وقالي:
يعني لو حضرتك بتصلي وفي حاجة خطر هتحصل في بيتك وانت حبيت تنبه اللي حواليك وفي نفس الوقت مينفعش تقطع صلاتك هتعمل إيه؟
بصيتله وقولتله: ” هسيب الصلاة وأشوف الحاجة دي الأول! ”
لاقيت ملامحه خدت وضع العبوس وقال:
” لا مش كدا، المفروض تسبح ربنا بصوت مسموع عشان هما ياخدوا بالهم، ولو واحدة ست يبقى تسـ,ـقف بايديها وتنبه اللي قدامها باللي هيحصل ”

وأما بالنسبة لأختي وتفاهتها اللي مش عجباك هقولك موقف واحد عملته عشانك وبعدين ليك كامل الحق تفسخ!
بصيتله باهتمام فلاقيته قام من مكانه ومسك موبايلها ورن على رقم اسمه ” تيم الصدقة ”
وبعدين سألهم عن الصدقة اللي تمت باسم خطيبتي!
وفهمت من كلامهم إنها كل كام شهر بتحوش تمن خروف وتطلعه صدقة للفقراء بنية إن الثواب يبقى ليا أنا؟

بصيت في الأرض، حاولت أخفي كسوفي من نفسي!
العيلة اللي زي دي مينفعش أبعد عنها، طفل فاهم أصول دينه، بنت بروح طفلة وقلبها ميعرفش غير الحب وبس!

بعد ربع ساعة لاقيت ابوها جايبها وجاي عشان نتفق وننهي!
بصيتلها لاقيت عينيها منفخة من العياط، انتفضت من مكاني وقلت بصوت عالي: ” أنا مش هقدر افركش وعمري ما هكون قد الخطوة دي، انا يشرفني تبقى بنتك مراتي ”

وبعد عشر سنين من مُعاشرتي ليها عرفت هي ليه كان كل كلامها معايا هزار بس، وعرفت إنها كانت بتعمل كل ده عشان أحس بفرحة الكلام بعد الجواز واستطعم سماعه دايمًا.

عرفت معاها إن مهما كانت الظروف وحـ,ـشة والعيشة ضيَّقت علينا كفاية كلمتين حلوين مني في نهاية اليوم!

الست قلبها في ودانها ♥.

في نهاية الطريق لما تبص وراك وتلاقيه مليان ورد لازم تعرف كويس إن كان في حد بيحبك كان بينشغل عنك عشان يزرعه عشانك ♥..

#عزة_العمروسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل