
من هو الصحابي الذي جمع القرآن؟
وحول الصحابي الذي جمع القرآن وأول من سمَّاهُ مصحفًا، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، أنه، الصحابي الجليل «عبد الله بن أبي قُحافة عامر بن عثمان»، وكنيته أبو بكر الصديق، لأنه هو أول من بكّر بالإيمان وصدّق به، وأمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر.
ويلتقي نسب أبو بكر الصديق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، من جهة الأب والأم، في مُرة بن كعب.
ولد الصديق في مكة سنة 573 م، وهو أول من أسلم من الرجال، وأول خليفة للمسلمين، وهو أول من جمع القرآن وأول من سماه مصحفًا، وأول من صلى مع النبي الكريم، وهو أول العشرة المبشرين بالجنة، وكان إماما لبعثة الحج الأولى في الإسلام سنة 9 من الهجرة.
سجل له التاريخ له مواقف مشهودة في الدفاع عن النبي
وأضافت دار الإفتاء أن أبو بكر الصديق رضي الله عنه شهد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم المشاهد كلها، وسجل له التاريخ له مواقف مشهودة في الدفاع عن النبي وعن الدين، وصحب الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هجرته، وذكر ذلك في قوله الله تعالى: «ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا»، سورة التوبة 40.
وفي مرض الرسول محمد صلى الله عليه وسلم استخلفه الرسول في إمامة الصلاة، إشارة لمكانته رضي الله عنه، وهو ما دعا الصحابة الكرام لمبايعته بالخلافة بعد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي السنة الـ 13 من الهجرة ليلة الثلاثاء في يوم الـ 23 من جمادى الآخرة ټوفي سيدنا أبو بكر عن عمر 63 عامًا، وكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر وثلاثة أيام، وډفن في بيت ابنته أم المؤمنين «عائشة رضي الله عنها» بجانب قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
تاريخ جمع المصحف
في عهد النبي ﷺ:
كان القرآن يُكتب على الجلود والعظام وسعف النخل، كما كان الصحابة يحفظونه في صدورهم.
في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
بعد حروب الردة واستشهاد عدد من حفظة القرآن، أمر الخليفة أبو بكر بجمع القرآن في مصحف واحد، وأوكل هذه المهمة إلى الصحابي زيد بن ثابت.
في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه:
لما انتشر الإسلام، ظهرت اختلافات في نطق بعض الآيات، فأمر الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بجمع المسلمين على مصحف موحد، وهو ما يُعرف بـ المصحف العثماني، وتم إرسال نسخ منه إلى مختلف الأمصار الإسلامية.
خصائص المصحف العثماني
كُتب بالرسم العثماني، وهو الخط الذي لا يحتوي على تنقيط أو تشكيل كما هو الحال اليوم.
تم نسخه على عدة مصاحف وأُرسلت إلى مختلف المدن الإسلامية.
أنواع المصاحف اليوم
مصحف المدينة النبوية: يُطبع في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
المصحف العثماني: يتمسك بالرسم العثماني الأصلي.
المصحف بروايات مختلفة: مثل حفص عن عاصم، وورش عن نافع، وقالون، والدوري، وهي قراءات متواترة للقرآن الكريم.
فضل تلاوة المصحف
قال النبي ﷺ: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” (رواه البخاري).
قراءة حرف واحد من القرآن تعادل عشر حسنات.
المصحف هو أعظم كتاب على وجه الأرض، وهو محفوظ بحفظ الله تعالى، حيث قال: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” (الحجر: 9).