الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة الأميرة نورة بنت بندر بن محمد آل عبدالرحمن آل سعود
أعلن الديوان الملكي السعودي اليوم الخميس، وفاة الأميرة نورة بنت بندر بن محمد آل عبدالرحمن آل سعود.
وفاة الأميرة نورة بنت بندر بن محمد آل عبدالرحمن آل سعود
ونشرت وكالة الأنباء السعودية، أنه صدر عن الديوان الملكي اليوم البيان التالي: انتقلت إلى رحمة الله تعالى الأميرة نورة بنت بندر بن محمد آل عبدالرحمن آل سعود، وسيصلى عليها إن شاء الله اليوم الخميس الموافق 13 / 9 / 1446هـ، بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
وتابع الديوان: تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنها فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.
آل سعود هو اسم الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، والتي تأسست في القرن الثامن عشر، ومنذ ذلك الحين أصبحت الأسرة أحد أقطاب السياسة والاقتصاد في المنطقة. تعود جذور العائلة إلى قبيلة قحطان في شبه الجزيرة العربية. وقد أسس مؤسسها الأول، الإمام محمد بن سعود، دولة الدرعية في عام 1744م، والتي كانت نواة المملكة العربية السعودية الحديثة.
نشأة آل سعود وتأسيس الدولة
بدأت مسيرة آل سعود مع الإمام محمد بن سعود الذي شكل تحالفًا مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في عام 1744م، وكان هذا التحالف نقطة انطلاق لتأسيس الدولة السعودية الأولى. تحالف محمد بن سعود مع عبد الوهاب كان أساسًا لتبني الفكر الوهابي الذي يهدف إلى نشر تفسير متشدد للإسلام. هذا التحالف أتاح لآل سعود بناء دولة قوية في نجد التي أصبحت تعرف بالدولة السعودية الأولى.
لكن الدولة السعودية الأولى لم تدم طويلاً، حيث واجهت العديد من التحديات، أبرزها الهجوم العثماني، ما أدى إلى سقوط الدرعية في عام 1818م. ولكن آل سعود لم يستسلموا، وعادوا إلى الساحة السياسية في بداية القرن العشرين.
توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز
في بداية القرن العشرين، قام الملك عبد العزيز آل سعود (المعروف أيضًا بابن سعود) بعملية توحيد المملكة العربية السعودية. بدأ عبد العزيز حملاته العسكرية من الكويت في عام 1902م، حيث استطاع استعادة الرياض، ثم بدأ بتوسيع نطاق سيطرته على باقي مناطق شبه الجزيرة العربية.
في عام 1932م، أعلن عبد العزيز تأسيس المملكة العربية السعودية، وهو الحدث الذي يعتبر نقطة تحول هامة في تاريخ المنطقة. وقد اعتمد الملك عبد العزيز على استراتيجيات مدروسة، بما في ذلك التحالفات المحلية والدولية، لتوحيد المناطق المتفرقة في شبه الجزيرة تحت راية واحدة.
حكم آل سعود وتطور المملكة
بعد تأسيس المملكة، سعى آل سعود إلى تحديث البلاد وتطويرها في مختلف المجالات. ومع اكتشاف النفط في عام 1938م، تحولت المملكة إلى واحدة من أكبر القوى الاقتصادية في العالم. بدأ النفط يلعب دورًا أساسيًا في الاقتصاد السعودي، مما مكن المملكة من بناء بنية تحتية قوية وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية.
في الوقت نفسه، حافظت المملكة على مكانتها الدينية باعتبارها موطنًا للمدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، مما جعل آل سعود يتمتعون بمكانة دينية هامة على مستوى العالم الإسلامي.
آل سعود في العصر الحديث
في العصر الحديث، تحت قيادة الملوك السعوديين المتعاقبين، استمرت المملكة في تحقيق العديد من الإنجازات في مجالات التعليم، الصحة، التكنولوجيا، والاقتصاد. شهدت المملكة تحولًا في سياستها الخارجية، حيث أصبحت لاعبًا رئيسيًا في السياسة الإقليمية والدولية، وخاصة في العالم العربي والإسلامي.
الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي تولى العرش في عام 2015م، شهدت فترة حكمه العديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، أبرزها رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد السعودي من خلال تطوير القطاعات غير النفطية.
آل سعود يمثلون علامة فارقة في تاريخ المملكة العربية السعودية والمنطقة بأسرها. من خلال توحيد البلاد وتطويرها، تمكنوا من جعل المملكة واحدة من أهم القوى الاقتصادية والدينية في العالم. ورغم التحديات التي مرت بها المملكة، فإن آل سعود لا يزالون يمثلون الاستقرار والحكمة التي تسعى إلى تطوير البلاد وتحقيق تطلعات شعبها في المستقبل.
