
كلمات الشعراوي التي أعادت سهير البابلي للتمثيل بعد الاعتزال
كلمات الشعراوي التي أعادت سهير البابلي للتمثيل بعد الاعتزال
تُعد الفنانة الراحلة سهير البابلي واحدة من أبرز نجمات المسرح والسينما في مصر، حيث اشتهرت بأدوارها الكوميدية القوية، وكان لها حضور مميز في الأعمال الفنية. لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن قرارها بالعودة إلى التمثيل بعد اعتزالها كان بسبب كلمات العالم الجليل الشيخ محمد متولي الشعراوي، التي تركت أثرًا كبيرًا في نفسها.
رحلة الاعتزال والتأثر بالشعراوي
في أوائل التسعينيات، أعلنت سهير البابلي اعتزالها الفن وارتدائها الحجاب، وذلك بعد رحلة طويلة في عالم التمثيل. وجاء قرارها نتيجة تأثرها الديني وتغير نظرتها للحياة، حيث شعرت أن الوقت قد حان للابتعاد عن الأضواء والتركيز على الجانب الروحي. وخلال تلك الفترة، كانت على تواصل مع العديد من الشيوخ، ومن بينهم الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي كان له دور كبير في توجيهها وإرشادها.
كلمات الشعراوي التي غيرت قرارها
بعد اعتزالها بفترة، قابلت سهير البابلي الشيخ الشعراوي، ودار بينهما حديث حول الفن والتمثيل. وعندما سألته عن رأيه في التمثيل وما إذا كان يتعارض مع الدين، أجابها بجملة غيرت مسار حياتها مجددًا، حيث قال لها:
“إذا كان الفن يقدم رسالة هادفة ولا يخدش الحياء، فهو أمر مباح، ويمكنك تقديم أعمال تحمل القيم والأخلاق.”
هذه الكلمات جعلت سهير البابلي تعيد التفكير في موقفها من الفن، وأدركت أن بإمكانها تقديم أعمال ذات بعد أخلاقي ورسالة سامية دون الخروج عن مبادئها الدينية.
عودتها إلى التمثيل
بالفعل، بعد سنوات من الاعتزال، قررت العودة إلى التمثيل ولكن بشروط جديدة، حيث اختارت أعمالًا تتناسب مع قناعاتها. وكان أبرزها مسلسل “قلب حبيبة” الذي عُرض عام 2005، حيث ظهرت فيه بالحجاب، وقدمت من خلاله دورًا دراميًا يعكس القيم الاجتماعية والدينية.
إرثها الفني والديني
لم تكن عودة سهير البابلي إلى التمثيل عودة تقليدية، بل كانت انتقائية، حيث حرصت على تقديم أدوار تتماشى مع معتقداتها. واستمرت في التأكيد على أن الفن يمكن أن يكون وسيلة لنشر الخير والقيم الإيجابية إذا تم تقديمه بشكل راقٍ.
أثر الشيخ الشعراوي في حياة كثير من الفنانين، وكانت كلماته دائمًا تحمل الحكمة والتوازن بين الدين والحياة. وبالنسبة لسهير البابلي، فقد كانت كلماته نقطة تحول، جعلتها تعود إلى جمهورها ولكن بأسلوب جديد يراعي قناعاتها الدينية.
الشيخ محمد متولي الشعراوي: الإمام المفسر وحكيم العصر
الشيخ محمد متولي الشعراوي هو أحد أبرز علماء الدين الإسلامي في العصر الحديث، واشتهر بأسلوبه البسيط والمبسط في تفسير القرآن الكريم، ما جعله محبوبًا لدى الناس من مختلف الفئات والثقافات.
الميلاد والنشأة
تاريخ الميلاد: 15 أبريل 1911
مكان الميلاد: قرية دقادوس، محافظة الدقهلية، مصر
نشأ في بيئة ريفية متدينة، وبدأ حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة.
التعليم والمسيرة العلمية