
دهب الشبكة
أنا لسه متعين معيد في إحدي الكليات الطبية من شهور و خلال الدراسة عرفت بنت من دفعتي بمحض القدر ، هي إنسانة متدينة و خلوقة و طبية جدا ، وقعت في قلبي بشكل كامل ، سألت عليها و علي أهلها و طلعوا ناس محترمين ، أخذت العهد علي نفسي بالجد و الاجتهاد عشان بعد ما اتخرج اتقدم لها ، و لأني متعود علي الضغوط و المشاق من الإعدادي – لأن والدي توفاه الله في الفترة دي – فكنت بشتغل مع دراستي في أغلب الأوقات و أحيانا كنت بطبق ب اليومين من غير نوم ، شقتي في بيت والدي مع أمي و اخواتي متزوجات. بعد ما اتخرجت اتقدمت لها و أهلها رحبوا بيا و قعدت معهاو هي كانت مصدومة اني انا اللي متقدم مكنتش متوقعة يعني ، بعد لقاءين حصل قبول و توافق كامل لأني زيها في درجة التدين ، و اتفقنا بس حصل خلاف في كام ألف و في عدد جرامات الذهب ، قلت لوالدها انا هلتزم بالفرق في فترة الخطوبة و حصل تردد منه و من أخواته و انا كنت مستغرب يعني انا حكيت لحضرتك علي موقفي و حالي من البداية فهتوقف الموضوع عشان كام ألف انا هلتزم بيهم في فترة الخطوبة لدرجة اني قولتله انا مستعد أمضي علي الفرق بس الأمر يكمل و رغم اعتراض خوالي صممت و المهم وافق و خلاص اتفقنا و انا كنت فرحان و زعلان في نفس الوقت من الموقف بس انا بحبها و عايزها زوجة لي و قولت لازم اصبر بس انا لا يمكن اتحمل إهانة ولا غض من قيمتي طالما هحافظ علي دا هصبر.
من 3 ايام ملحقتش فيهم افرح لقيت والدتها بتتصل بيا و بتقولي انا بنتي زيها زيك ي دكتور و مش اقل من بنت عمتها و بنت فلان و بنت فلان و قيمتها أعلي من كدا و كلام من دا كتير ، قولتلها حضرتك انا لو أطول اجبلها كنوز الأرض هجبلها و هي أغلى من أي مادة و انا هلتزم بالفرق خلال فترة الخطوبة لأن دي قدرتي حاليا و اتفقنا خلاص ، قالت لا الحاج هيكلمك عشان اللي حصل دا ميرضيش حد و قفلت ، بعدها بكام ساعة لقيت والدها بيتصل بيا و بيقولي انا وافقت لما وافقت علي مضض من اخواتي و مش راضيين و حصل بينا خلافات و انت شاب ابن حلال و كل شيء قسمة و نصيب ، و في لحظات معدودة الأمر الواقع اتحول لخيال و سراب من جديد و دخلت في دور اكتئاب حاد لولا هذا الشهر خفف عني شيئا ما ، و من يومها وانا حزين و محبط.
بعدها بأسبوعين والدها كلمني تاني و عايزني ارجع و انه سوي الخلافات مع زوجته و خواته و انهم عايزين يطمنوا أن بنتهم مش اقل من بنات الناس و اني انسان ابن حلال و محترم و كلام تلزيق كله و حسيت بنفور و اشمئزاز و قولتله لا كل شيء قسمة و نصيب وانا صرفت النظر عن الزواج حاليا فكلم خوالي و عمامي و انا بقيت بين نار البعد عنها و بين نا..ر القرب من ناس ظهرت حقيقتهم قدامي ، بين اني مش عايز أظلمها ولا أظلم قلبي و بين اني مش عايز أظلم نفسي فأذلها و اخليها تدخل في مسالك الذل و الخضوع وانا انسان لا يمكن اني اقبل بكدا و في حيرة شديدة بس عندي اقتناع عقلي تام اني مرجعش بس قلبي رافض قرار عقلي تماما و في عذاب حرفيا ،