
زو,ج بيحكي وبيقول:
مراتي جات في يوم وحطت لكل واحد فينا أنا والأولاد ربع فرخة ومحطتش لنفسها، ولما سألتها أومال فين منابك؟ قالتلي مليش نفس لُه دلوقتي، هاكلُه بليل.. فأكلت رز وسلطة وشيبسي، فسيبت منابي لبليل شبهها ومشغلتش دماغي لحد ما قعدنا نتعشى بليل وملقتهاش جايبة لنفسها الربع برضو مع إننا مبندخلش البيت لحمة لإنها بټم,وت في أكل الفرا,خ! فقولتلها بإستغراب أومال فين منابك؟! فابتسمت وقالتلي فيه ست كبيرة جات رنت عليا الجرس وانت بتصلي الجمعة وقالتلي والنبي يا بنتي هاتيلي لقمة بحتة جبنة أكُلها، فص,عبت عليا وجيبتلها منابي وآخر ١٠٠ جنية معايا من مصروف البيت، رميت المعلقة على الطبق بعص,بية وقولتلها وهتجيبي فلوس تتسو,قي بيها يوم الإتنين إزاي وأنا ممعيش غير ٥٠ جنية في جيبي ومش عارف هى هتقضيني إزاي لآخر الشهر!
فقالتلي ” إهدى بس وإن شاء اللّٰه ربنا هيفرجها ” رديت وقولتلها ونعمَ باللّٰه العلي العظيم.. لكن اللي يحتاجُه البيت يحرم على الجامع، عيونها دم,عت وقالتلي إخص عليك يا أحمد، إستغفر ربنا اليد العليا خيرٍ من اليد السفلى وما نقص مالٌ من صدقة ولن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، كتمتني بردها ، بس إحنا المفروض هنعمل إيه دلوقتي لآخر الشهر، قالتلي إن شاء اللّٰه ربنا هيدبرها، قولتلها ونعمَ باللّٰه العلي العظيم وقسمت الربع علينا إحنا الإتنين وقعدنا إتعشينا ويادوبك شالت الأكل ولقيت الباب بيخبَّط، قومت فتحت لقيتُه أخوها.. سلمت عليه ودخلتُه.. قعد شرب الشاي معانا وقالها بعد إذنك يا آية عاوزك في موضوع كده، قالتلُه إتفضل يا حبيبي وأخدتُه وراحت معاه أوضة الجلوس ومفيش خمس دقايق ولقيتُه خارج يسلم عليا عشان يمشي، نزلت معاه لحد الموقف لحد ما ركب وسيبتُه وجيت لقيتها لسه قاعدة في أوضة الجلوس زي ما هي!
دخلت عليها لقيتها ماسكة في إيديها فلوس وبتعيَّ,ط، أخدتها في حُضني وطبطبت عليها وقولتلها مالك، قالتلي مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل اللّٰه كمثل حبةٍ أنبتت سبع سنابل في كل سنبلةٍ مائةُ حبة واللّٰه يضاعف لمن يشاء واللّٰه واسعٌ عليم، أخويا باع حتة أرض بسعر كويس ومع إني واخدة ورثي تالت ومتلت جابلي ١٥ ألف جنية دلوقتي!
الفلاح وحبة القمح في إحدى القرى الصغيرة، كان هناك فلاح بسيط يُدعى عُمر. عُرف هذا الفلاح برضاه وقناعته بحياته مهما كانت الظروف. كان يملك قطعة صغيرة من الأرض يزرعها بحب، ويعيش منها هو وأسرته المتواضعة. ذات يوم، وبينما كان عُمر يحرث أرضه، وجد حبة قمح ذهبية بين التراب. كانت الحبة لامعة وجميلة بشكل لم يرَ مثله من قبل. التقطها بإعجاب، وتساءل في نفسه: “ربما هذه هدية من الله. ماذا يمكنني أن أفعل بها؟”
أخذ الحبة إلى منزله، وقرر أن يعرضها على كبير التجار في البلدة ليبيعها بثمن جيد. عندما رآها التاجر، ذُهل من جمالها وقدم لعُمر مبلغًا كبيرًا مقابلها. رفض عُمر البيع وقال: “هذه هدية من الله، ولا أريد أن أستغلها لجمع المال. سأزرعها بدلاً من ذلك.” زرع الفلاح حبة القمح الذهبية بعناية كبيرة، واعتنى بها كأنها كنز. ومع مرور الوقت، نبتت الحبة ونمت لتصبح سنبلة مليئة بحبوب ذهبية أخرى. زرع عُمر هذه الحبوب مرة أخرى في موسمه التالي، وكانت النتيجة أن امتلأت أرضه بسنبيلات ذهبية تضاعفت مع كل موسم.
مع السنوات، أصبح عُمر من أكبر ملاك الأراضي في قريته. ولكنه لم ينسَ أبدًا فضل الله عليه. لم يتغير قلبه الطيب، وظل يساعد الفقراء والمحتاجين من محصوله الوفير. وعندما سأله أحدهم عن سر هذا الخير العظيم، أجاب بابتسامة هادئة: “الرزق بيد الله، وحبة القمح هذه كانت اختبارًا لرضاي. اخترت أن أزرعها بدلاً من بيعها لأنني وثقت أن ما عند الله خير وأبقى. الرضا والقناعة هما مفتاح السعادة، ومن يرضَ بما قسمه الله له، يرزقه الله أضعافًا.” أصبح عُمر رمزًا للحكمة في قريته، وتعلّم الناس منه أن الرضا بما يملكون هو الطريق الحقيقي للراحة والسعادة.