
بعد كل جر،،يمة ق،،تل أو انت،،حار أو حتي حر،،يقة في البيوت بنعرف أن جه ميعاد لشلغنا تنظيف المخلفات الناتجة عن الحا،،دث في المكان ، يعني زي مسح الد،،ماء علي الاسقف او الجدران بعد ميخلص الطب الشرعي مهمته ، اكيد بتسال في حد شغال الشغلانة دي ؟ ايوه في .. انك تلاقي وظيفة حكومية في الزمن ده مش امر سهل ، عشان كده قبلت اي عمل يضمنلي مرتب ومعاش مستقلبي حتي لو قليل ، مهما كان مر،،عب او مر،،وع ، لما استلمت الوظيفة الجديدة فرحت وكنت متحمس عشان اخيرا هلاقي مرتب ثابت ، خصوصا بعد أول مهمتين وال كانت تنظيف بيت في الدور السفلي من الصرف الصحي , لكن مع الوقت اتحول الشغل لكا،،بوس بالذات في المهمة الاخيرة .. استدعاني المدير وقالي ..
— محمد انت هتكون مشرف في قسم جديد علي تلت عمال جداد ..
الحقيقة استغربت جدا خصوصا اني بقالي شهر واحد بس في الشركة ، ولكن قولت يمكن بسبب حسن أخلاقي ، ولكنه بعد مخلص كلامه ندا عليا تاني وقالي
— عايزك متخفش يامحمد نهائي اي مكان هتروحه مش هنشوف اي ج،،ثة في لان هيكون الطب الشـ,ـرعي أخدها .. مجرد عملنا التنظيف مش اكتر ..
هزيت راسي وخرجت من المكتب وانا عارف اني اتنقلت لقسم الطواريء وهو تنظيف البيوت ال فيها جث،،ث وآث،،ار د،،ماء .. واستلمت المهمة الاولي هه والأخيرة ! … كانت ج،،ثة لحد عايش لوحده لقوا مق،،تول في بيته بالصدفة ، ورحت المكان وعلي عكس ال قالو مديري .. الج،،ثة كانت موجوده وشايفها انا وال 3 عمال ال معايا ، وشمينا ريحة العفن ال اخترقت الأقنعة ال احنا لبسينها .. رجع لورا الطبيب الشرعي في انتظار ناس تانية تشيل الج،،ثة .. الج،،ثة كانت في حالة ص،،عبة جدا ، علي فكرة انا قاصد اقول الج،،ثة لاني بصراحة مكنتش عارف اميز المتو،،في ذكر ولا انثي ؟ .. كمان محولتش ابص كتير لأنه أمر م،،ربك ليا .. بعد مخرج الشرطة وال طب الشرعي جه دورنا احنا الأربعة .. بس في اتنين من العمال تعبوا من الريحة فخرجوا يرجعوا ال في بطنهم..
نداني الطبيب الشرعي وهو بيورني الكرسي ال كان قاعد عليه الج،،ثة وقالي إنه ولد عنده ٢٠ سنة ما،،ت في ظروف غامضة وعرفت أنه وهو بيبلغ الشرطة الخط انقطع .. والده وولدته طلبه اننا نروق البيت من آثار الدم وراني كمان الحاجات المهمة وال حاجات احنا ننضفها .. وبقينا في البيت انا والطاقم بتاعي ، بعد حوالي ٥ دقايق بدات امور غريبة تحصل ! .. وكان أولها لما حولت انضف الكرسي من الدم وبعدها افكه عشان اشيله في الكيس ، مشيت حوالي 5 متر قدام ناحية الباب الامامي عشان احط ظهر الكرسي في الكيس ، ساعتها حسيت أن قعدة الكرسي بتتهز ! ، مكنش غيري في الاوضة .. لان ال ٣ التانين انشغلوا في تجميع الصناديق من الطابق السفلي .. حسيت انها صد،،مة عادية وأوه،،ام نتيجة أن المتو،،في كان علي الكرسي ده .. بس ال كان مش مبرر هو احساسي بالبرد والارتعاش خصوصا اننا في شهر يونيو .. بس قاطع تفكيري صوت كركبة في القبو ، فنزلت عشان اشوف ال 3 رجال واقفين وهو بيتدافعوا وبيقولوا انهم شافوا حد في القبو وهما بينضفوا ..! .. ولعت الكشاف ودخلت معاهم بس مكنش في حد وهما بيقسموا انهم مش كدابين ، كانوا خايفين لعمل ليهم خصم من المرتب والحقيقة كنت غض،،بان جدا .. بس وانا خارج سمعت صوت حد بيكح جوا .. كانت كحا قوية جدا ..بصينا لبعض باستغراب .. ورجعت ابص ورا تاني وانا مسلط الكشاف ملقتش حد ، بس الغبار والأتربة كانت باينة كان حد كان بيجري ..!! كان في طور هائج .. الموقف غـ,ـريب وخلنا في حيرة ..
بعد ربع ساعة من الشغل كان العمال بتجيلي وتقولي أنها بتحس أن في حد بيلمسها وهي شغالة ، مكنتش مهتم وعايز اخلص الشغل وزعقت فيهم عشان ينجزوا ، وطلعت انا للطابق العلوي .. واول مطلعت لقيت حاجة غريبة ، الكيس ال في الكرسي اختفي ؟ والمنظف كمان اختفي ، حسيت بالاحباط والتفكير الكتير !! .. طيب انا نزلت بيهم ؟ .. بس مش عايز اسال عشان ماكدش أن في حاجة غريبة للعمال !! .. مرة تانية حسيت بالبرد بس المرة دي مع صوت هامس ، مكنتش عارف ايه هو أو قال ايه ؟ .. بس اخدت نفس عميق في صمت وشلت السجادة وبدأت انظف الد،،م ال علي الأرض .. عدي اكتر من نص ساعة وانا بنضف ومش سامع صوت للعمال تحت ، واضح فعلا انها كانت تهيؤات .. شلت السجادة عشان اركنها ، وانضف السقف من آثا،،ر الد،،م ..، الد،،م مالي الشقة ، واضح أن الضحية دي نز،،فت كتير جدا ، واتعرضت للتع،،ذيب ، كنت بتمني أن ال عمل كده يتجاب باسرع وقت ، مش عشان قت،،ل ؟ .. لا ده عشان كأنه قاصد يتعب،،ني .. كمان في د،،م علي المكتبة كلها ، فقولت ابدا بيها ، طلعت المنظفات وبدأت انضف المكتبة كانت فاضية تقريبا فيها كتابين وانا بشلهم لقيت ورق فلوسكاب مكتوب في بخط وحش وكان ال بيكتب كان بيترعـ,ـش مسكت الورقة وقعدت علي طرف السـ,ـرير اقرا ..
“” انا في وضع مر،،عب دلوقتي ومش عارف اتصرف نهائي ، مش عارف اخرج من اوضتي ، ازاي ؟ ازاي خدعوني احنا ال كنا بنخدعهم طول السنين ال فاتت دي ؟ ..طيب ياتري ابويا وامي فين !! .. انا لو متصرفتش هم،،وت .. بس انا غ،،بي ، وانا السبب ..
قبل مبدا في القراية لقيت تليفوني بيرن .. حطيت الورق في جيبي ورديت .. كان ولد من العمال ال معايا بيقولي ان في ناس عايزني تحت .. نزلت .. لقيت راجل وسيدة تقريبا في منتصف الاربعين .. واول حاجة قالوها ..
— احنا بنشكركم جدا وهنديكوا حقكوا كامل وبزيادة واحنا استدعينا ناس تنضف الحاجات ال في البيت تقدروا تمشوا ..
كان الأب ال بيتكلم والام بتبصلي بنظرات غريبة .. العمال اخدوا الفلوس وجه دوري وهو بيديني الفلوس قالي ..
— في حاجة فوق لقيتها ولا حاجة وانت بتنضف ..
ارتعشت شوية وقولتلهم
لا ..
رفع حاجبه وابتسم وقالي
— أصلها حاجات مهمة جدا واسرار عيله مينفعش تطلع برا ولو خرجت هترجع تاني ..
ابتسمت باصطناع وانا بقول
– اكيد يافندم وشغلي مش بيحتم عليا اني اخد حاجة ..
خبط علي كتفي وهو بيودعني بس مـ,ـراته بتبصلي بحقد .. روحت البيت وانا مصمم اني اقرا الورق ده ، وبدأت قراية تاني
“” انا في وضع مر،،عب دلوقتي ومش عارف اتصرف نهائي ، مش عارف اخرج من اوضتي ، ازاي ؟ ازاي خدعوني ؟ واحنا فاكرين بنخدعهم طول السنين ال فاتت دي ؟ ..طيب ياتري ابويا وامي فين !! .. انا لو متصرفتش هم،،وت .. بس انا غب،،ي ، وانا السبب كنت ازاي انسي كلمة السر .. انا هحاول اكتب كل حاجة عشان لو الشرطة مجتش في الوقت المناسب بس قبل مكتب هنزل القبو بتاع البيت ..
الصفحة الاولي خلصت والخـ,ـط كان مليان هرجله وكأنه بيكتب بخـ,ـوف شديد ..
بابا وماما ما،،توا .. ما،،توا في القبو مش هتلاقيهم غير في الباب السري .. ادخل القبو وامشي ٦ خطوات هتلاقي باب خشب في الأرضية افتحوا الباب هتلاقيهم تحت ..انا حطيتهم تحت عشان ميمثلوش بجث،،تهم .. ، بس ما،،توا بسببي ، انا عارف ما،،توا ليه ، ماما طول عمرها غريبة كنت بشوفها في اماكن كتير في نفس الوقت وانا صغير ، ولما اسالها تقولي قبل متكلمني قول جملة لو رديت عليك بيها يبقي افتح الموضوع بتاعك لو مردتش يبقي انا مش فاضية ، كانت بتغير الجملة دي كل يوم ، ولما كنت بقول لابويا علي البتعمله ماما ده ، كان يسكت ويبصلها .. ويمشي ! ، بعد فتره قرروا يقولوا ليا كل حاجة ..لما روحنا لعمتي زيارة في العيد وكنت بلعب مع اطفال الحي ، ساعتها ماما وبابا اخدوني وقالولي لازم نمشي حالا قولتلهم اني مش عايز اروح البيت بس هما أصروا علي ده ، روحنا بس مكنوش بيتكلموا واول مدخلنا البيت وحطوني في اوضتي ، سمعت باب بيتنا بيتكسر ، وفي ناس بتجري وتطلع السلالم كنت خايف ، بس ال فتح ال باب بابا .. وماما كانت وراه علي طول وجت حضنتني .. قالتلي انهم عرفوا اني روحت من اطفال الحي عشان كنت بعيط ومش عايز اروح البيت ، والدي سكت وقال ياملك ، عمرو مبقاش صغير وهقوله كل حاجة ..
— في حاجات احنا مش فهمنا ياحبيبي ، جبنالها اكتر من شيخ وعراف ومش عارفين الحل ، في قر،،ناء شبهنا ، الغريب انهم بيظهروا لكل الناس ، والناس بتقولنا علي حاجات احنا معملنهاش ، كنا فاكرين ان العيب في البيت بس اديك شايف غيرنا البيت والموضوع مخلصش ، عايز اقولك ان ال ماما بتعمله صح ، كل يوم هتعرفك جملة جديدة بنا احنا بس .. هما مش هيعرفوها لو ماما ردت عليك بالجملة دي يبقي احنا الحقيقين هما مش بيخرجوا من البيت بس اول مرة يخرجوا كانت النهاردة يمكن بيطورا .. خلي بالك من نفسك !
مكنتش مست،،وعب كلامه اوي ، بس كبرت وانا خاي،،ف ، كبرت أن في حد شبهنا ، خصوصا لما الأمر اتطور واصحابي قالولي علي مواقف انا بعملها مش فكرها اطـ,ـلاقا .. اتعودت اسال علي الكلمة دي كل يوم وبقينا نغيرها بطرق مبتكرة عشان متتقفش .. تخيل كل يوم وانت قاعد بليل تخبط عليك واحدة غريبة متجسدة في امك وانت قاعد في اوضـ,ـتك وتسالك عامل ايه .. تقولها كلمة سرية مـ,ـتردش عليك ، تعرف انها مش امك ، بس متضطر انك متصر،،خش عشان متتا،،ذيش وتكمل كلام وانت
جسمك بيتنفض وكل ده وانت مش مبين .. بس امبارح غل،،ط ، غلط غل،،طة كبيرة امبارح نسيت كلمة السر !!! .. كنت ناسيها ومهما ابويا يتكلم مبردش عليه ، بس والدي هو ال بأن علي ملامحه الخوف .. وقالي كلمة سر .. كانت كلمة امبارح !! .. مردتش عليه !! .. لقيته بدأ يرجع لورا وهيمشي في حذر ، رديت وقولت كلمة السر بتاعت امبارح وانا بقوله إن انا عمرو .. قالي أنه مش مصدقني ! .. والدي شاكك فيا وانا كمان شاكك في !! .. خرج وهو مبيردش عليا .. خرجت وراه لقيته واقف برا مع امي .. قربت منهم كانوا خايفين مني .. وبعد دقايق لقيت ابويا وامي وانا خارجين من اوضت والدي وبيبصلنا باستغراب ..!! انا مببقتش فاهم حاجة خالص .. انا كنت خايف خصوصا لما والدي ضر،،ب الن،،ار علي المزيفين !! ..بس مضربش علي الولد !! .. الولد ال شبهي كان بيضحك !! .. وهو بيقول ، فكرين أن كلمة السر دي مش عرفينها من زمان ؟؟ ..لقيتهم كلهم بيبصولي ..! دخلت اوضتي أبلغ الشرطة بس الخط اتقطع .. هما في اوضت والدي دلوقتي اعتقد هيقت،،ولني .. !! بس لو الشرطة جت مكان الجثث انا كتبته ، بابا وماما ما،،توا .. مات،،وا في القبو مش هتلاقيهم غير في الباب السري .. ادخل القبو وامشي ٦ خطوات هتلاقي باب خشب في الأرضية افتحوا الباب هتلاقيهم تحت ..انا حطيتهم تحت عشان ميمثلوش بجث،،تهم ..
قريت الكلام ده وحسيت برعشة شديدة في جسمي ، سناني بدات تتهز من الخ،،وف ، ال ق،،طع التفكير الباب بتاعي ال بيخبط ، ارتحت لما لقيته اخويا ، قررت احكيله عن كل حاجة .. مصدقش !! وقالي
— احنا لازم نروح المكان ده ونشوف !
كنت متردد وخايف ، بس هو اقنعني أن مش هينفع نبلغ الشرطة من غير متأكد ، عشان انت عارف تهمة البلاغ الكـ,ـاذب ودي قضية قت،،ل مش محلوله احتمال تلبسها .. !
قررت اني اروح معاه نطينا السور بتاع البيت ، وطفشنا باب البيت وفتحناه .. دخلنا القبو مشينا ٦ خطوات .. بس موبايلي رن ، كانت نمرت اسلام اخويا .. فتحت عشان قلبي يقف تماما وهو بيقولي
— هتبات في الشغل ولا اعمل حسابك علي العشاء !! ..
التليفون وقع مني .. عشان اشوف نظرات ال معايا ! وهو بيبتسم ويقولي ..
— أصلها حاجات مهمة جدا واسرار عيله مينفعش تطلع برا ولو خرجت هترجع تاني !
الكاتب محمد سيد