منوعات

الاخوة الثلاثة بقلم سمير القناوص

أجاب لا شيئ .كل ما في الأمر أنني أشتاق لعيلتي فقـ,,ـط..
لقد مـ,,ـضى عام ونصف وهو يقوم بأرسال المال كاملا وكان يظن أنه سيعـ,,ـود الى وطنة ويجد مشروعة جاهزا
وفي اليوم التالي ذهب الشاب الى الرجل وهو بشعـ,,ـر باليـ,,ـأس وكان الهـ,,ـم واضح على كتفة..وقال له أريد أن أعـ,,ـود الى وطني ابحث عن راعي أخـ,,ـر يهتم براعية حضيرتك
فأجاب الرجل كما تريد ولكن أذا أستطعت أقناعي بأن أدعك ترحـ,,ـل سوف اسمح لك بالرحـ,,ـيل
واذا لم تستطيع. ستواصل العمل
فقال الشاب ماذا أقول لك. هل أخبرك بأن أخوتي ومن لحـ,,ـمي ومي قاموا بخـ,,ـيانتي وأستغـ,,ـلالي كل هذه المدة هل أخبرك بأنهم دعـ,,ـسوا الوعد الذي قـ,,ـطعناه. وقاموا بخـ,,ـداعي ونهـ,,ـبي طول هذي الفترة ..هل أخبرك سيدي أنهم حـ,,ـرموا أولادي من مال أبيهم وتعـ,,ـبه وغـ,,ـربته بعـ,,ـيدا عنهما لسنة ونصف د,ون رحمه ولا شـ,,ـفقة ولم يفكر أحدهم كيف أقـ,,ـضي أيامي في العمل هنا. تحـ,,ـت حـ,,ـرارة الشمس وقسۏة الظـ,,ـروف .لم يفكر أحدهم كيف كنت أحـ,,ـرم نفـ,,ـسي من شراء قـ,,ـميصا جديدا. بينما ألـ,,ـبس مـ,,ـلابسي الممـ,,ـزقة والبـ,,ـاليه ..لقد حـ,,ـرمت نفـ,,ـسي من كل شيئ من أجل بناء مشروعا لنا جميعا ونعيش سويا يدا بيد ونأكل لقمة هنيه تحـ,,ـت سقفا واحد. لقد نهـ,,ـبوا كل مالي ودفـ,,ـنوا حلمي وأصبحت كما كنت في الماضي
فتأثـ,,ـر الرجل وشعـ,,ـر بالحـ,,ـزن ولأسف ثم قال له لن أجد راعيا مثلك أمين وصادق وذو مبادئ وأخلاص ..لقد وثقت بك منذ اليوم الأول لك عندي في العمل .ولكن أريد أن أخبرك بأمرا كنت قد أخـ,,ـفيته عنك منذ أن قلت لي بشأن أخوتك ومشروعك
فقال الشاب ما هو يا سيدي
أجاب الرجل عندما عرفت بقصة أخوتك وبأمر المشروع .فكنت أعلم أنه سيأتي يوما وتتعـ,,ـرض للخـ,,ـيانه من أخوتك. فقررت أن أساعدك وأقف بجانبك ولكن د,ون أن تشعـ,,ـر ..هل تذكر تلك المواشي اللتي أخبرتك بأنني أشتريتها
أجاب الشاب نعم أتذكرها..
فقال الرجل أنني لم
أشتريها كما قلت لك.
ولكن بالحقيقة هيه ليست لي بل كانت لأحد أقاربي لقد طلب مني أن أتـ,,ـركها عندي وأجعلها ترتعي مع المواشي الخـ,,ـاصة بي وكان في كل شهر يدفـ,,ـع لي راتبا 2000ريال. فوجدتك لم تطلب أضافة في الأجرة. فشعـ,,ـرت بالسعادة وقررت ان أدخـ,,ـرها لك عندي الى حين تفكر بالعـ,,ـودة الى وطنك وديارك ..وقمت أيضا بوضـ,,ـع أختبارا لأخوتك حتى أتاكد هل هما كما قلت عند حسن الظن ام كانوا يستغـ,,ـلوك. فقمت بتنقـ,,ـيص ثلاث مائة من راتبك. وكنت أستمع لحديثكما على الهاتف ولكن كنت محقا .وكنت على يقين أنهم يستغـ,,ـلوا طيبتك وأنهم عديمة
الثقه كما كنت تظنهم
فلم يتحمل الشاب وأجـ,,ـهش بالبـ,,ـكاء. لقد كان الرجل أفضل بكثير من أخوته. وقام الرجل بصرف جميع رواتبة اللتي أخبئها له. وأعطاه أيضا رواتب خمسة أشهر مقد,ما وطلب منه أن يعـ,,ـود الى ديارة .ويقـ,,ـضي خمسة أشهر أجازة ويعـ,,ـود
أخذ الشاب المال وكان أكثر من الذي سلـ,,ـبوها أخوته منه.. بل أكبر بكثير ..
فعـ,,ـاد الشاب الى منزله وقـ,,ـبل أن يذهب الى منزل أخوته. ثم قام بشراء منزلا جميلا له .ولم يتحـ,,ـدث معهما بشأن ما فعلوه معه ومع أسرته وقـ,,ـضى الشاب مع أسرته عدة شهور ثم تـ,,ـرك مبلغا كبيرا لهما وعـ,,ـاد الى الرجل للعمل ..
ولكن عندما رأه الرجل أنصد,م لقد كان يضن بأنه لن يعـ,,ـود .وكان يريد أن يختبره كما فعل مع الرعيه الذين كانوا يعملون قبله ولكن لم يعد أحد حتى الان لقد أخذوا المال وهـ,,ـربوا.
فقال الرجل ..فوالله لم أقابل شخصا كمثل أمانتك وطيبتك .فوالله أن المال الذي أعطيتك مقبال الخمسة أشهر مقد,ما أنها لك لوجه له وهدية لك ..

انت في الصفحة 2 من 2 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
28

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل