منوعات

المسجد النبوي

‏اسفل سجاد المسجد النبوي، وفيه بقعة مخ,,فية عن المصلين توجد ثلاث دوائر في الارض شكلها غريب ومختلف عن كل تنسيقات وزخارف مسجد رسول اللهﷺ، هذه الدوائر لها قصة تعود لرجل من أغنى الصحابة ففعل امرًا عظيمًا يشهد عليه المسجد النبوي منذ ١٤ قرن..‏الصحابة رضوان الله عليهم، لم يبتغوا سوى رضا الله سبحانه وتعالى واشتروا الاخرة وسعوا جاهدين لنيل الخلود هناك في جنات النعيم، فجاهدوا بأموالهم وانفسهم، ووهبوا ثرواتهم وما ملكوا لله، ولم يترددوا لحظة لخدمة هذا الدين بكل ما استطاعوا..

‏لكن بطل قصة اليوم، صحابي جليل وهو من اغنى الصحابة فعل امرًا عظيمًا في الانفاق والجود والعطاء، ابتغاءً مرضاة الله تعالى، فكانت نتيجة هذا الانفاق أن يتم ذكر عطاءه ويتذاكره الناس طوال ١٤٠٠ سنة واكثر وفي ازدياد، وحتى قيام الساعة سيكون المسجد النبوي شاهدًا على مافعله في سبيل الله..
‏ابو طلحة الانصاري، رجلٌ من الانصار وكان اكثرهم مالًا وحلالًا، كان يمتلك مزارع وابل ونخيل وانعام، واعطاه الله خير وفير، وعندما اسلم كان يجود بما يملك للمسلمين ولا يبخل على احد منهم ابدًا، لكن كان لابو طلحة شيئًا مميزًا بين كل ممتلكاته، كان هذا الشيء هو أحب مايملك والاقرب لقلبه..

‏ابو طلحة رضي الله عنه، كان يملك بئر يسمى “بيرحاء” هذا البئر يقع مقابل مسجد رسول اللهﷺ وعلى مقربه منه، كان هذا البئر احب الممتلكات لابو طلحة، فكل اهل المدينة ينتفعون به ويستفيدون منه، البئر كان ماءه طيب نقي، فأحبه الناس وكانوا يفضلوه عن بقية آبار المدينة المنورة..
‏ومن اعظم الامور التي جعلت ابو طلحة يحب هذا البئر ويتعلق به بش,,ده، هو ان رسول اللهﷺ كان يدخلها ويشرب منها ويح,,بها، وهي واحدة من الآبار السبعة التي شرب منها نبينا وتوضأ منها، فنالت من بركتهﷺ، فهذا سبب مضاعف جعل ابو طلحة يفضلها عن سائر ممتلكاته..
‏فلما نزل قوله تعالى: {لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}

قام أبو طلحة إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، إن الله عز وجل يقول: { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، وإن أحبّ أموالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برّها وذخرها عند الله..
‏وامضى حديثه مع نبيناﷺ وقال له فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله فرحًا بما سمع :بخ، ذلك مال رابح.

وفعلًا انفقها رضي الله عنه في سبيل الله، واستمرت هذه البئر تصدر خيراتها للمسلمين على مدى سنين طويلة، حتى احتاج المسجد النبوي لتوسعة..
‏فكان يجب اغلاقها لمصلحة المسلمين، وهي موقعها الآن في المسجد النبوي الشريف عند الدخول من باب الملك فهد بين الباب الملك فهد 21 و 22، وتحديدًا على اليسار تحت الفرش بين العامودين الثاني والثالث يوجد ثلاث دوائر رخامية، وهي موضع البئر، تم وضع علامة حفاظًا على عظمة ومكانة هذا البئر..
‏وطبعًا في اغلب الاوقات تكون مغطاة بالفرش وغير ظاهرة للمصلين، لكن من يراها بالعين المجردة سيرى اختلاف واضح بينها وبين المربعات والتنسيقات والزخارف حولها، فهذا الاختلاف جاء لتمييز هذه البقعة حتى تكون شاهده على عمل ابو طلحة رضي الله عنه..

وفعلًا انفقها رضي الله عنه في سبيل الله، واستمرت هذه البئر تصدر خيراتها للمسلمين على مدى سنين طويلة، حتى احتاج المسجد النبوي لتوسعة..
‏فكان يجب اغلاقها لمصلحة المسلمين، وهي موقعها الآن في المسجد النبوي الشريف عند الدخول من باب الملك فهد بين الباب الملك فهد 21 و 22، وتحديدًا على اليسار تحت الفرش بين العامودين الثاني والثالث يوجد ثلاث دوائر رخامية، وهي موضع البئر، تم وضع علامة حفاظًا على عظمة ومكانة هذا البئر..
‏وطبعًا في اغلب الاوقات تكون مغطاة بالفرش وغير ظاهرة للمصلين، لكن من يراها بالعين المجردة سيرى اختلاف واضح بينها وبين المربعات والتنسيقات والزخارف حولها، فهذا الاختلاف جاء لتمييز هذه البقعة حتى تكون شاهده على عمل ابو طلحة رضي الله عنه..

منقول من صفحة #المدينة_المنورة_تاريخ_وامجاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل