
علمت منذ ذلك اليوم أنها لن تسامحني إلا بمشقة الأنفس
و لا أدري حتى ماذا أفعل؟
مرت أشهر وولد ابني الأول، ولد لي ولد سميناه هيثم،فرحت جدا فأخيرا أصبحت أبا لكنني حزنت لأن مسألة الطلاق ستعود للواجهة، قلت لها يوما بعد أنا نام
هيثم:ماذا بشأن الطلاق؟ قالت:سيتم كما اتفقنا.
قلت:أرجوك يا سلمى، أعطيني فرصة واحدة وسأتبث لك أنني تغيرت. قاات بحزن:أنا لا أريد خيبة أمل أخرى في حياتي.
قلت لها:أرجوك فرصة واحدة. قالت:سأفكر.
مرت أيام ووافقت على الأمر، وأنا قد كنت عزمت على أن أعاملها بشكل جيد.
هاهي الآن تمر خمس سنوات، بحلوها ومرها، ما زلت عند وعدي لها، كانت مشاكلنا قليلة وشجاراتنا ظئيلة، فقد تعلمنا أن أتحاور بدل الصراعات التي لا تنتهي،رغم كل ذلك لا أدري إن سامحتني أم لا فهي لم تبح لي بذلك يوما، اليوم عدت من العمل، رأيت سلمى وهيثم يلعبان، نظرت لهيثم وقلت:ابني الحبيب، انظر لا بد أن جدتك قامت بتحضير الأكلة التي تعجبك، أخبرتني أنها ستفعل..ذهب مسرعا وأنا قلت لسلمى:اجلسي، أريد التحدث معك في أمر هام.قالت:ماذا هناك. قلت بعدما تردد:عرفت أخبارا عن عائلتك.
قالت بدهشة:حقا؟ قلت بحزن:في الحقيقة خبر جيد وآخر سيء.
قالت:تحدث. قلت لها:أمك ماتت وهي تلدك، أبوك م١ت قبل أشهر من ولادتك في حادثة سير، من وضعك في الميتم هو عمك، وذلك طمعا في الإرث لأن أباك ترك ثروة كان يريدها له وحده لأنك إن بقيت ستكونين الوريثة الشرعية، كل هذا عرفته من خالتك، ما أخبرتني به أنها لم تكن تعرف شيئا فقد كانت وقتها في كندا وأخبرها عمك أنك مت فور ولادتك.
قالت:و كيف تأكدت أنها خالتي؟ قلت:التحاليل الطبية.
قالت:و كيف فعلت كل ذلك؟ قلت بابتسامة:منذ أربع سنوات وأنا أبحث في الموضوع، لم أخبرك حتى لا أعطيك أملا كاذبا.
قالت بسعادة:أتقصد أنه أصبحت لي عائلة الآن، هل فعلت هذا من أجلي؟ قلت بابتسامة:و من أجل من إذن.
حزنت سلمى على والديها لكنها فرحت بلقاء خالتها، كان لخالتها ولد وبنت، ابنها كان يدرس في
كندا أما الفتاة فقد كانت تدعى ليلى ومتقاربة في السن مع سلمى مما جعلهما صديقتين ولا أروع حتى أن مها أصبحت تغار، أما خالة سلمى أصبحت صديقة أمي، حتى أن أبي كاد يتذمر بسبب أحاديثهما التي تطول.
ذات يوم جاءت إلي سلمى وقالت:_أتظن أنني لم أسامحك.
قلت بدهشة:أنا لا أعلم بصراحة. قالت بابتسامة:لا تعلم لأنك مغ-فل، أنا سامحتك منذ زمن طويل.
ابتسمت لها وقد سعدت جدا بكلامها.
“الآن عندما أنظر لابني، أراه شابا في المستقبل، لن أخطئ خطأ والداي، لن أجبره على أن يتزوج من امرأة لا يحبها، فليختار هو بنفسه، المهم أن تكون الفتاة ذات أخلاق ودين، لا يهم عائلتها أو أي شيء آخر”.
تمت بحمد الله
تمت اذا اعجبتكم قولولنا رايكم في التعليقات
ان انتهيتم من القراءه صلوا على خير خلق الله
والله هيرضيكم. صلى الله عليه وسلم