منوعات

لماذا قال الله تعالى يا آدم اسكن أنت و زوجك الجنة ولم زوجتك و هي انثى؟

لماذا قال الله تعالى يا آدم اسكن أنت و زوجك الجنة ولم زوجتك و هي انثى؟
الكلام الطيب
لماذا قال الله تعالى يا آدم اسكن أنت و زوجك الجنة ولم زوجتك و هي انثى؟
ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ (ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ) ﻭ(ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ) ﻭ(ﺍﻟﺼﺎﺣﺒﺔ)؟
معلومة رائعة
أولا: (ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ) إﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺴدية ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ ، ولا يوجد بينهما انسجام وتوافق فكري ومحبة ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻫﻨﺎ ‏(ﺍﻣﺮﺃﺓ)
ثانيا: (ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ) ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺴدية ﻭﻳﺘﺮﺍﻓﻖ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻧﺴﺠﺎﻡ ﻓﻜﺮﻱ ﻭﺗﻮﺍﻓﻖ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ هنا ‏(ﺯﻭﺟﺔ)
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ‏(ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻧﻮﺡ) ، ‏(ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻮﻁ‏) ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ: (ﺯﻭﺟﺔ) بسبب الخلاف العقدي بينهما ، فهم أنبياء مؤمنون وزوجاتهم غير مؤمنات
وقال الله: ‏(ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ‏) ﻷﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ آﻣﻨﺖ بينما أنظر إلى مواضع استخدام القرآن الكريم للفظ (زوجة) فقال تعالى: (ﻭﻗﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﺩﻡ ﺍﺳﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﻭﺯﻭﺟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ) ، ‏(ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﻞ ﻷﺯﻭﺍﺟﻚ)
وذلك ليدلل الله جل جلاله على التوافق الفكري والانسجام التام بينهما ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻃﺮﻳﻒ ﻟﻤﺎﺫﺍ استخدم القرآن الكريم لفظ (امرأة) على لسان سيدنا زكريا على الرغم من أن هناك توافق فكري وانسجام بينهما؟ ﻳﻘﻮﻝ الله تعالى: ‏(ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻲ ﻋﺎﻗﺮﺍً‏)
والسبب في ذلك أﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻠﻞ ما ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍلإﻧﺠﺎﺏ ﻓﻴﺸﻜﻮ ﻫﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ تعالى ولكن بعد أن رزقه الله ولدا وهو سيدنا يحيى اختلف التعبير القرآني ‏(ﻓﺎﺳﺘﺠﺒﻨﺎ ﻟﻪ ﻭﻭﻫﺒﻨﺎ ﻟﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﺃﺻﻠﺤﻨﺎ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﻪ‏) ﻭﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺁﺧﺮ ﻓﻀﺢ الله بيت ﺃبي ﻟﻬﺐ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ‏(ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺣﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻄﺐ‏) ليدلل القرآن أنه لم يكن بينهما انسجام وتوافق! ثالثا: (الصاحبة) يستخدم القرآن الكريم لفظ (صاحبة) عند انقطاع العلاقة الفكرية والجسدية بين الزوجين
لذلك فمعظم مشاهد يوم القيامة استخدم فيها القرآن لفظ (صاحبة) قال تعالى: ‏(ﻳﻮﻡ ﻳﻔﺮ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﺃﻣﻪ وﺃﺑﻴﻪ ﻭﺻﺎﺣﺒﺘﻪ ﻭﺑﻨﻴﻪ) لأن ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ انقطعت بينهما بسبب المۏت أولا ثم أهوال يوم القيامة ثانيا ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﺮﺍﺣﺔ: ‏(ﺃﻧﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺻﺎﺣﺒﺔ) ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ‏(ﺯﻭﺟﺔ‏) ﺃﻭ ‏(ﺍﻣﺮﺃﺓ‏) وذلك لينفي ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺮﻑ نفيا قاطعا ﺟﻤﻠﺔَ ﻭﺗﻔﺼﻴﻼ
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
الاعجاز والبلاغه في القرأن الكريم

الإعجاز والبلاغة في القرآن الكريم

يُعدّ القرآن الكريم أعظم معجزة لغوية في تاريخ البشرية، حيث اجتمع فيه الإعجاز البلاغي والبياني إلى جانب الإعجاز العلمي والتشريعي. تحدّى الله العرب، وهم أهل الفصاحة والبيان، أن يأتوا بمثله، فعجزوا عن ذلك، رغم بلاغتهم وشاعريتهم الفذة.

أولًا: الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم

الإعجاز البلاغي يتمثل في الأسلوب الفريد الذي جاء به القرآن، بحيث لا يمكن مقارنته بأي كلام بشري. من أبرز جوانب الإعجاز البلاغي:

1️⃣ فصاحة الألفاظ ودقة المعاني

يستخدم القرآن الكريم ألفاظًا دقيقة تتناسب مع السياق والمعنى المطلوب، دون زيادة أو نقصان.
🔹 مثال: قوله تعالى: ﴿فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ﴾ (الرحمن: 37).
🔹 التصوير هنا مذهل، حيث شبّه الله السماء يوم القيامة بالوردة الحمراء، وهي صورة دقيقة اكتشفها العلم لاحقًا في انفجار النجوم.

2️⃣ التناسق الموسيقي والإيقاع اللفظي

القرآن يتميز بإيقاع موسيقي فريد في تراكيب جمله، بحيث تجذب الأذن وتؤثر في النفس.
🔹 مثال: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ۝ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ۝ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ (الكوثر: 1-3).
🔹 هذه السورة القصيرة تجمع بين الإيقاع العذب والمعنى العميق في ألفاظ قليلة.

3️⃣ التقديم والتأخير لإبراز المعاني

🔹 مثال: في قوله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (الفاتحة: 5)، جاء تقديم المفعول “إياك” لإفادة الحصر والتوكيد، أي أننا لا نعبد إلا الله.

4️⃣ الطباق والمقابلة

🔹 مثال: قوله تعالى: ﴿وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ﴾ (الكهف: 18).
🔹 هنا نجد الطباق بين “أيقاظًا” و”رقود”، مما يزيد المعنى وضوحًا ويشد الانتباه.

ثانيًا: الإعجاز البياني في القرآن الكريم

الإعجاز البياني يشمل الأسلوب الفريد في ترتيب الكلمات وصياغة الجمل بحيث تؤدي المعنى بدقة وجمال.

1️⃣ الإيجاز والإطناب في مواضعهما

🔹 مثال على الإيجاز: قوله تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾ (البقرة: 179).
✔️ عبارة قصيرة لكن معناها واسع جدًا: القصاص وسيلة لحفظ الحياة، فهو رادع للقتل.

🔹 مثال على الإطناب: قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ (الأحزاب: 70-71).
✔️ هنا تفصيل في النتائج العظيمة للقول السديد، مما يرسّخ الفكرة في ذهن القارئ.

2️⃣ حسن الاختيار في الألفاظ

كل كلمة في القرآن الكريم موضوعة بدقة بالغة، فلا يمكن استبدالها بأخرى تؤدي نفس المعنى تمامًا.
🔹 مثال: في وصف الرياح:
✔️ ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ﴾ (الحجر: 22) → تعني أنها تحمل اللقاح للنباتات.
✔️ ﴿وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ﴾ (الذاريات: 41) → الريح هنا مدمّرة، لذا وُصفت بأنها “عقيم”.
🔹 الفرق في اختيار الكلمة يعكس بدقة المعنى المراد.

القرآن الكريم كتاب معجز في بلاغته وبيانه، لا يشبهه أي كلام بشري، وقد تحدّى العرب أن يأتوا بمثله أو حتى بآية منه فعجزوا. فسبحان الله الذي أنزل هذا الكتاب بلسان عربي مبين، ليكون هداية للناس في كل زمان ومكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل