
بعد أن تأكدت من نـ,ـوم طفلها الذي قارب الفطام؛ غادرت المنزل إلى بيـ,ـت جارتها وتركته وحيداً،
. وبينما هي انشغلت بالحديث مع جارتها أفاق الطفل من نـ,ـومه وبدأ بالبـ,ـكاء والصـ,ـړاخ،
. لم يسمعه أحد فهو وحده في المنزل
. تذكرت الأم رضـ,ـيعها بعد مدة وعادت إلى البيـ,ـت مسرعة، سمعت صـ,ـراخه فأخذت تجري نحو غـ,ـرفته، وقبل أن تدخل الغـ,ـرفة كان الطفل قد توقف عن الصـ,ـړاخ فجـ,ـأة. ومنذ ذلك اليوم والصغير لم يكن طبيعياً …
كان هناك رجل بسيط يرعى غنماً لأحد الأغنياء ويأخذ أجرته يومياً بمقدار خمسة دراهم ، وفي أحد الأيام جاء الغني إلى الراعي ليخبره أنه قد قرر بيع الغنم لأنه يود السفر وبالتالي فقد استغنى عن خدماته وأراد مكافأته فأعطاه مبلغاً كبيراً من المال غير أن الراعي رفـ,ـض ذلك وفضل أجره الزهيد الذي تعود أن يأخذه مقابل خدمته كل يوم والذي يرى بأنه تمثل مقدار جهده..
وأمام اندهـ,ـاش الغني واستغرابه أخذ الراعي الخمسة دراهم وقفل عائداً إلى بيته ، ظل بعدها يبحث عن عمل ولكنه لم يوفق وقد احتفظ بالخمسة دراهم ولم يصرفها أملاً في أن تكون عوناً له يوماً من الأيام ..
وكان هناك في تلك القرية رجل تاجر يعطيه الناس أموالاً !! فيسافر بها ليجلب لهم البضائع وعندما حان موعد سفره أقبل عليه الناس كالمعتاد يعطونه الأموال ويوصونه على بضائع مختلفة فكر الراعي في أن يعطيه الخمسة دراهم لعله ان يشتري له بها شيئاً ينفعه ، فحضر في من حضروا وعندما أنصرف الناس عن التاجر أقبل عليه الراعي وأعطاه الخمسة دراهم سخـ,ـر التاجر منه وقال له ضاحكاً : ماذا سأحضر لك بخمسة دراهم؟
فأجابه الراعي: خذها معك وأي شيء تجده بخمسة دراهم أحضره لي .
استغرب التاجر وقال له : إني ذاهبٌ إلى تجار كبار لا يبيعون شيئاً بخمسة دراهم هم يبيعون أشياء ثمينة .
غير أن الراعي أصر على ذلك وأمام إصراره وافق التاجر،..
ذهب التاجر في تجارته وبدأ يشتري للناس ما طلبوه منه كلٌ حسب حاجته وعندما انتهى وبدأ يراجع حساباته لم يتبقى لديه سوى الخمسة دراهم التي تعود للراعي ولم يجد شيئاً ذا قيمة يمكن أن يشتريه بخمسة دراهم سوى قط سمين كان صاحبه يبيعه ليتخلص منه فأشتراه التاجر وقفل راجعاً إلى بلاده ..
وفي طريق عودته مر على قرية فأراد أن يستريح فيها وعندما ډخلها لاحظ سكان القرية القط الذي كان بحوزته فطلبوا منه أن يبيعهم إياه واستغرب التاجر اصرار أهل القرية على ضرورة أن يبيعهم القط فسألهم فأخبروه بأنهم يعانون من كثرة الفئران التي تأكل محاصيلهم الزراعية ولا تبقي عليهم شيئاً وأنهم منذ مدة يبحثون عن قط لعله يساعدهم في القـ,ـضاء عليها وأبدوا له استعدادهم بشراء القط بوزنه ذهباً وبعد أن تأكد التاجر من صدق كلامهم وافق على أن يبيعهم القط بوزنه ذهباً وهكذا كان ..
عاد التاجر إلى بلاده وأستقبله الناس وأعطى كل واحدٍ منهم أمانته حتى جآء دور الراعي فأخذه التاجر جانباً واستحلفه بالله أن يخبره عن سر الخمسة دراهم ومن أين تحصل عليها استغرب الراعي من كلام التاجر ولكنه حكى له القصة كاملة عندها أقبل التاجر يقبل الراعي وهو يبـ,ـكي ويقول بأن الله قد عوضك خيراً لأنك رضيت برزقك الحلال ولم ترضى زيادة على ذلك وأخبره القصة وأعطاه الذهب.
هذا معناه الرزق الحلال .. أن تترك بعض الحلال تعففا عن الحـ,ـړام.
اذا اتممت القراءة اكتب الحمد لله على كل حال ..
فقد ظهرت تغييرات في تصرفاته، بدأت عـ,ـدوانيته بقضم ثديي أمه عند رضـ,ـاعته وهذا لم يكن طبعه من قبل، كما أنه يحـ,ـدق بشكل مريب في زوايا الغـ,ـرفة، وأحياناً يضحك فجـ,ـأة وبدون سبب ظاهر،
. والأغرب من ذلك عندما تنقله أمه من غـ,ـرفته إلى غـ,ـرفة أخرى بالمنزل يبـ,ـكي بشكل هستيري ولا يتوقف عن الصـ,ـړاخ إلا عندما يعاد إلى غـ,ـرفته…
. بعد هذا السلوك المريب الذي ظهر على الصغير ذهبت به أمه إلى أحد المعالجين من ذوي
الخبرة، وما أن رأى الطفل حتى أدخل إصبـ,ـعه السبابة في فمه وأخذ شيئاً من لعابه ثم بدأ بلعقه، فتغيرت ملامح الرجل وسأل الأم: هل تركتِ طفلك وحيداً يبـ,ـكي؟
. فأجابت نعم. عندها نادى المعالج على أحد مساعديه وقال له: احضر لي لبن (ناقة تكون أول ولادة لها)
. بعد ساعة عاد الرجل ومعه اللبن، فأخذه المعالج وخلط معه قليلاً من العسل وزيت الزيتون ورشة ملح. وأسقاه الطفل،
. وما هي إلا لحظات حتى تقيأ الطفل
اللبن، وكان مع القيء كتل سـ,ـوداء لزجة،
. فقال المعالج للأم الآن طفلك بخير. فهذه الكتل السـ,ـوداء هي لبن جنية يقال لها المـ,ـرضعة، وهي من إناث الجـ,ـن اللاتي يفقدن صغارهن الرضـ,ـع، وعندما تجد إحداهن طفلاً وحيداً من أطفال الإنـ,ـس يبـ,ـكي تقوم بتلقيمه وترضعه ثم تبقى بجانبه ولا يراها إلا الطفل فقط، ولا تغادر إلا عندما يتقيأ الرضيع .
لا تتركن أطفالكن الرضع وحيدين، فالأرض ليست ملك البشـ,ـر فقط، فهناك
من يسكنها غيرنا.
راعى الغنم
قصة رائعة جدا ارجو قراءتها ولن تند,موا؟