منوعات

اب لشابين

بعد طـ،ـردي لابني الأصغر، ذهب ليعيش مع والديّ ودرس العلوم الشرعية وحفظ القرآن. لم أكن أسأل عنه طوال تلك الفترة، وكل ما كنت أسمعه عنه كان من والديّ عندما يقومان بزيارتي. حتى أنا لم أكن أود رؤيته. بعد مرور بعض الوقت، تز.وج ابني الأكبر من امرأة تنتمي إلى مستوى اجتماعي راقٍ، لكنها لم تكن مناسبة للـ,ـزواج.

 

عانت زو.جتي بسببي لأنني منعتها من زيارة ابنها الأصغر، حتى أنها لم تعد تستطيع المشي. ذهبت إلى ابني الأكبر لأشكو له مشـ،ـكلتي، لكنه أجاب أنها ليست ملزمة بخدمتي وأنه لا يملك الوقت لزيارتها.

في رمضان وبعد الساعة 1 صباحًا، شعرت بضيقة في صدري فخرجت من المنزل متجهًا إلى المسـ,ـجد وصليت حتى أُقيمت صلاة الفجر. لكن خلال تلك الصلاة، شعرت براحة نفسية وخشوع تام للمرة الأولى. وكان السبب في ذلك هو القارئ الذي كان يمتلك صوتًا جميلًا جدًا.

بعد انتهاء الصلاة، بقيت جالسًا وأنا أبكي حتى اقترب مني المقرئ الذي كان يصلي بنا. كان شابًا وسيمًا ذو لحية بيضاء ناصعة. عانقني وتفاجأت من الموقف، لكنني عانقته بالمثل. ثم همس في أذني قائلًا: “إشـ,ـتقت إليك يا والدي…!” قال لي إنه محمد، ابني الأصغر، فهل لم أتعرف عليه؟

قال لي أن أجلب كل ما نحتاجه أنا وأمه وأن نأتي للعيش معهم. وافقت على ذلك، وعندما وصلنا إلى المنزل وفتحت الباب، رأيت زوجتي تفرح بشـ,ـدة. ابني بادر لمعانقة أمه التي حرمها من رؤيته.

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل